أشار الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أن "السفينة التي هددتها الرياح الشديدة والأمواج بالامتلاء والغرق، ترمز إلى الكنيسة الشاهدة في بحر بلداننا الشرق أوسطية المضطربة برياح النزاعات والحروب، والأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، ووباء كورونا، وقد بلغ ذروته في لبنان بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي وبما خلّف من ضحايا ودمار. وبات الوجود المسيحي في هذا الشرق مقلصا، ورسالته محدودة، وسكن الخوفُ قلوب المسيحيين".
وشدّد، خلال اجتماع لمجلس كنائس الشرق الأوسط، على أن "المجلس مدعوّ في الظروف الراهنة للعمل مع الكنائس ورؤسائها، لمواجهة الامواج والرياح التي تعصف بأوطانها وبها، مؤسساتٍ وشعبًا وكيانًا ورسالة، بوقفات إيمان ورجاء".
بموازاة ذلك، اكد المجتمعون "التضامن العميق مع اللبنانيين في ما يعانونه من مأساة كارثية جراء انفجار مرفأ بيروت، والاستمرار في بذل الجهود الكنسية المسكونية مع كل الشركاء المحليين والإقليميّين والدوليين لرفع تداعيات هذه المأساة المادية والنفسية عنهم بما تحمله الاخوة الإنسانية من قيم ومقدرات. بالإضافة إلى التضامن مع كل الذين تأثروا بجائحة كورونا وفقدوا أحباء لهم مع رفع الصلاة المستمرة لانحسارها، كما وتثمين جهود كل الطواقم الطبية والاجتماعية المنكبة على مواجهة تداعيات هذه الجائحة".
كما شددوا على "الدعوة المستدامة لوقف الحروب والصراعات المدمرة في الشرق الأوسط وحماية كرامة الإنسان وبناء السلام على أُسس العدل والحق"، منوهةً بـ "الالتزام الجماعي الكنسي المسكوني بتدعيم استمرارية عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط بما هو تعبير عن وَحْدَة المسيحيين وعلامة رجاءٍ بالتعاون المشترك من أجلِ خدمة الإنسان والعيش الواحِد في هذه المنطقة المباركة".